top of page
Writer's pictureTagreed Hassan

لا تقولي إنك خائفة

Updated: Jun 25, 2023


لا تقولي إنك خائفة لـ جوزِبه كاتو تسيلا
لا تقولي إنك خائفة لـ جوزِبه كاتو تسيلا

التقيم: ٥/٥


المراجعة:


يروي الكاتب الإيطالي أحداث حقيقية في الرواية عن الفتاة الصومالية "سامية يوسف عمر" يستعرض فيها حلمها لتصبح عداءة عالمية وقصة كفاحها للوصول الي الاولمبياد.


الرواية تحمل شقين متناقضين فيها من الأمل ما ينير شمعة التفاؤل، و فيها مقدار كبير من الألم.


الجانب المشرق يتمحور في رحلة البطلة المناضلة سامية التي قاومت جميع أنواع العقبات التي كانت في طريقها، حيث وضعت نصب عينيها هدفاً في تحقيق البطولة للعالمية، فما كان لها الا أن اتخذت البطل "محمد فرح" العداء العالمي البريطاني من الأصول الصومالية نموذجاً فذًا وقدوة لتحقيق حلمها للوصول للعالمية. ايضاً يستعرض الراوي ما مرت بيه سامية من مصاعب وتكيفها مع كل الأحداث الدميمة والقاهرة، فهل يا ترى نجحت سامية في تحقيق حلمها؟


أما الجانب المحزن فهو ما ورد من أحداث مأساوية مرت بها في رحلتها القاسية، والعواقب الخارجة عن إرادتها، وتغير الحال والاحداث المفاجئة التي حدثت في موطنها "الصومال" تحت ميليشيا القوات والحروب الأهلية الضروس. في يوم وليلة تحولت الحياة الي معاناه طاحنة، وتغير مصير الإنسان الصومالي عامة والمرأة بشكل خاص، انقلب الحال رأسًا على عقب، هذا التغير المفاجأة كان له أثرٍ بليغ في نفس الإنسان الصومالي، اذ ترتب عليه هجرة ونزوح كثير من الشباب والمواطنين في ظروف أشبه بالمستحيلة.


دوام الحال من المحال، "وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس".


ما أجمل علاقة سامية بأبيها، الذي غمرها بحبه و تشجيعه، ومن جانب آخر علاقتها مع أفراد أسرتها. هناك من شجعها في الوصول الي حلمها، وهناك من عارضها، سواء كانوا من المقربين أو غيرهم، ومنهم ما أعتبر ما تمر به نزوة غافلة ستنتثر عاجلاً أم اجلاً مثلما يتناثر الرماد في الهواء.

صورة لسامية يوسف عمر من كتاب لا تقولي إنك خائفة
صورة لسامية يوسف عمر من كتاب لا تقولي إنك خائفة

الرواية حزينة جداً تحكي عن الألم وعن الأمل وعن الشجاعة. رواية عن الحرب، الحرب النفسية والحرب الأهلية القبلية وحرب العادات والتقاليد. رواية عن الفقد وعن الهجرة والتهجير. رواية عن البغض والكراهية التي ظهرت بين أبناء القبيلة الواحدة، من تعصب عرقي وديني و فكري. رواية عن الموت وعن الحياة، عن الخير والشر، عن الحب و عن السلام والتفاؤل.


الحرب بشعة، بشعة جدا.ً


قد نكون أحيانا في المكان الخطأ أو بين الأشخاص الخطأ، لا يثمنون أحلامنا أو يحترمون طموحنا. تلك الموهبة والأحلام المزروعة في دواخلنا يجب أن تثمر بعزمنا وإصرارنا، ولكي تنبت هذه النبتة لابد أن تجد أرضًا خصبة لتثمر وتزهو. وها هي سامية تلك النبتة الصغيرة الجميلة.


اذا كان لديك حلم ومن منا ليس لديه حلماً، أسعى وأجتهد لبلوغ مطلبك، يجب أن يكون الإنسان متفائل ومؤمن، حارب من أجل حلمك ومع التفائل والإيمان سوف تنتصر بأذن الله، فأن القادم أفضل.


لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.

62 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page